سفير ايران بالامم المتحدة يدعو الى اعادة النظر في عضوية الكيان الاسرائيلي

وفي كلمة القاها مساء الاربعاء، امام الاجتماع الطارئ العاشر للجمعية العامة للامم المتحدة حول فلسطين، قال ايرواني: بناء على المناقشات العامة التي أثيرت في الجلسة السابقة لهذا الاجتماع الطارئ والموافقة على القرار المتعلق بفتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في نيسان/أبريل الماضي، فقد دعا المجتمع الدولي إلى إنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واضاف: إن إلزام الكيان الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال، كما أكده القرار المذكور، ينبغي أن يشمل عدة عناصر رئيسية هي؛ انسحاب القوات العسكرية، ووقف الأنشطة الاستيطانية، وإعادة الأراضي والممتلكات إلى الفلسطينيين، والسماح لهم بالعودة الى أراضيهم، وإنهاء التمييز ضدهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، ومحاكمة جميع مرتكبي الجرائم والعنف ضد الفلسطينيين.

وتابع ايرواني: إن أحكام القرارات الصادرة في هذا المجلس واضحة لا لبس فيها؛ ومع ذلك، لم نشهد أي تغييرات إيجابية في سياسات وممارسات الفصل العنصري الإسرائيلية. ويواصل هذا الكيان ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين، والاغتصاب، والقتل الجماعي، والتشريد الجماعي، والاعتقال الجماعي، والدمار الشامل، والمجاعة الجماعية وغيرها من الجرائم الخطيرة؛ جرائم ترتكب بوحشية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.

واردف: الحقيقة أن نمط سلوك هذا الكيان هو الذي يتعمد تجاهل قرارات الأمم المتحدة من أجل إضعاف شرعية هذه المنظمة.

وقال: لقد أثبت الكيان الإسرائيلي بوضوح عدم امتثاله لقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرارات الأربعة التي صدرت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 خلال هذا الاجتماع الطارئ الاستثنائي. وتناولت هذه القرارات الاحتياجات الإنسانية الماسة لفلسطين، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالبت بإنهاء الاحتلال غير القانوني، وشددت على حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

واضاف: إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر منذ فترة طويلة، وهذه حقيقة يتجاهلها هذا الكيان عمدا. إن الكيان الإسرائيلي ليس في وضع يسمح له بانتقاد المجتمع الدولي لمعارضته سياساته الاستعمارية وغير القانونية.

وقال ايرواني: بالنظر إلى الهجمات والغارات الجوية الوحشية ضد الفلسطينيين، فإن وحشية وقسوة هذا الكيان، التي تنبع من سياسات الفصل العنصري والإبادة الجماعية، لا يمكن إنكارها.

وتابع سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة: بالإضافة إلى الجرائم المرتكبة ضد فلسطين، حاول الكيان الإسرائيلي نشر الحرب وعدم الاستقرار والعدوان في مناطق أخرى، بما في ذلك سوريا ولبنان وبلدي إيران.

وقال: كما ندين بشدة أي عدوان وهجوم من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.

واردف: لقد انتهك الكيان الإسرائيلي مرارا وتكرارا القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني. ويظهر هذا الوضع الفشل المنهجي لهذا الكيان في الالتزام بشروط العضوية في الأمم المتحدة.

واضاف: نعتقد أن الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ينبغي أن تشجع جميع أعضاء الأمم المتحدة على إعادة النظر في عضوية هذا الكيان في هذه المنظمة، استنادا إلى المادة 6 من الميثاق. وهذا سيساعد على تنفيذ القرارات الدولية وتسريع إعمال الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ذات العضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وقال ايرواني: على الرغم من الجرائم المختلفة التي يرتكبها مسؤولو الكيان الإسرائيلي، إلا أنهم يتمتعون بالحصانة الكاملة. وقد استمرت هذه الحصانة، من بين أمور أخرى، بدعم غير مشروط من بعض البلدان وعدم تحرك مجلس الأمن. مثل هذه الحصانة يجب ان تنتهي.

واكد انه يجب على مجلس الأمن أن يحاسب الكيان الإسرائيلي على انتهاكات القانون الدولي وأن يضمن حماية المدنيين، وقال: في الختام، أود أن أعلن أن جمهورية إيران الإسلامية ستصوت لصالح القرارات المقترحة، نظرا لخطورة الوضع الإنساني وأهمية الوقف الفوري وغير المشروط والدائم لإطلاق النار في غزة، إلا أن تأييدنا لهذه القرارات لن يكون له أي تأثير على موقفنا الوطني الراسخ والثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي يتضمن عدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي.

انتهى ** 2342